رواية رائعة جديدة الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
الحلقة السادسة عشر
وصل أحمد قرابة المغرب وتم الترحيب به بشدة وكانت الفرحة تملأ منة لوجود شقيقها ورحب به عبدالهادي شاكرا له قدومه لزيارته وقابل أحمد ترحيبه بامتنان وعندما جاء دور سيف في السلام على أحمد راعا الاثنان ألا يظهر عليهما أية علامات تدل على سوء العلاقة بينهما.. أمرت زينب مهجة بوضع الحقائب في الجناح الشرقي الخاص بالضيوف وهو عبارة عن غرفتي نوم بكل واحده حمامها الخاص وردهة متوسطة ومطبخ صغير يقتصر فقط على وجود طباخ كهربائي والأدوات اللازمة لصنع المشروبات الساخنة... وقد تقرر أن يكون هذا الجناح خاص بعائلة منة والديها وشقيقها مع عائلته أما نادر فتم اعداد استراحة صغيرة موجودة في حديقة المنزل وتتكون من غرفة نوم متوسطة وصالة استقبال واسعة الى حد ما وحمام ومطبخ .... بينما استأذن عمر في الرحيل مبررا بأنه لا يستطيع الابتعاد عن المكتب كثيرا خاصة في عدم وجود سيف.....
ما شاء الله على حماكي وحماتك يا منون بجد ناس في منتهى الطيبة والاحترام..
أكيد وانا بحبهم جدا إنتي عارفه لولا خۏفي على زعلهم انا كنت مشيت من زمان...
اتجهت ايناس لوضع الثياب في الخزانة واستدارت وهي تستند على رف الثياب قائلة بتقطيبة
إلا صحيح يا منة عمك عبدالهادي لسه ميعرفش باللي حصل...
نفت منة بهزة من رأسها وأجابت
لا طبعا دا كان بين المۏت والحيا والحمدلله ربنا نجاه عمي ميعرفش حاجه كل اللي يعرفه انه واحد بيكره سيف طلع الاشاعه دي وانا قلت له اننا كنا في اسكندرية بنقضي يومين لما جالنا خبر تعبه المفاجيء دا ودا اللي خلاه يصدقني بس اللي وقفت جنبي بجد هي حماتي الست دي فعلا اللي يتقال عليها ست بمېت راجل عملت معايا اللي متعملوش أم لبنتها !!...
هي عرفت أومأت منة بالايجاب فتابعت ايناس متسائلة
وعملت ايه.. ضحكت منة واجابت
قولي معملتش ايه!! دي ماسابتش حاجه معملتهاش قومي قومي ياللا زمانهم حضروا العشا.. مرام مع هنا وفرح وزمان سلمى عشيتهم مع عيالها أهي سلمى دي عليها حنية مش ممكن ربنا يصلح لها الحال مع جوزها....
أمنت ايناس على دعاء منة واتجهت معها ليلحقا بالباقين في غرفة المائدة وهي تقول ضاحكة
لا.. ياللا بينا أحسن مش عارفة ليه عندي احساس كدا ان جوزك ممكن يأكلنا نادر ع العشا!! أنا شوفت نظراته ليه كأنه بيتمنى الارض تنشق وتبلعه !!..
ابتسمت منة ابتسامة صفراء وعقبت
كان الجو العام يسوده الهدوء أثناء تناولهم طعام العشاء والذي تخلله بعض الاحاديث الخفيفة كانت منة تجلس بجوار سيف والذي يجاور والدته التي تجلس يسار عبد الهادي وعبد العظيم صمم عبدالهادي على أن يجلس هو الى يمينه تجاوره عواطف ثم نادرفأحمد وأيناس..
لم يكن سيف متتبع للأحاديث التي تدور بين الجالسين فكان منشغل باستراق النظرات الى نادر وهو يضغط على أسنانه بين كل حين وآخر يتمنى لو أن بإمكانه ترك المكان مصطحبا منة معه وألا ينزلا من غرفتهما الا بعد رحيل هذا ال..... نادر !!
لفت انتباهه كلمة جعلته تيبس في مكانه فقد قال أحمد بتلقائية رادا على سؤال عبدالهادي عن مكتب نادر السياحي والذي حدثه الاخير عنه
وبعدين كفاية ان الباش مهندسة منة بنفسها هي اللي عملاله ديكور المكتب أنا متأكد إن شغلها هيبقى وشه حلو عليه!!
ابتسمت منة بخجل بينما الټفت سيف اليها ناظرا اليها بحدة لم تنتبه لها وهى تعلق على كلام أحمد
هو أنا لسه عملت حاجه انا ما لحقتش أرسم خط واحد حتى!
عبدالهادي متسائلا
ليه يا بتي ديه شغلك برضك!..
منة بابتسامة
أبدا يا حاج أصلي شوفت المكتب في نفس اليوم اللي جينا فيه هنا فما لحقتش اعمل حاجه..
عبدالهادي بهدوء